بيان الإتحـاد الوطني لأرباب العمل و المقاولين




البيان الخاص بالإنتخابات الرئاسية 12-12-2019

إن الجزائر بتاريخها الحافل بالكفاح والجهاد والبطولات، وبشعبها المتصل منذ العهد النوميدي، والفتح الإسلامي، والحروب التحريرية من الاستعمار، حتى الاستقلال الوطني، بثقافته، وقيمه، والمكونات الأساسية لهويته، وبأرضها الطيبة، أرض العزة والكرامة، التي يبقى اعتزازها شامخا بإشماع ثورتها، ثورة أول نوفمبر، والتي هي وحدة موحدة بشعبها، تحت راية علمها الوطني، ونشيدها الوطني، الرمزان من رموز الثورة التحريرية، تواصل على خطى ثابتة مجابهة تحديات بناء اقتصادها ومجتمعها، بتطلعات آفاق التحضر، تحت إشراف مؤسساتها المحترمة، والتي يشيد الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، بالذكر في خصوصها، والإمتنان لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، رغم مكائد من غلت صدورهم من وراء البحار حتى أست، ضغينة تجاه قيم الحياة في الجزائر، وحقدا شديدا على أن يحيا الشعب الجزائري محصنا، ويرقى بين الأمم.

وفي خضم ما شهدته الجزائر من حراك شعبي سلمي، الذي إنطلقت شرارة رفضه الحضاري للنظام الحاكم وقتها، في تجمهره يوم 22 فيفري من السنة المباركة 2019، والذي تحقق مسعاه، أن صار ذاك النظام بائدا ومستقيلا على إثره، وهذا الحراك الممتاز وقتها، الذي طالب وألح في مطلبه، لأجل التغيير نحو النظام الديمقراطي والعدالة الإجتماعية، ومناديا فؤاد كل واحد فينا خلاله، أن لا للفساد ولا للمفسدين، ونعم لجزائر حرة مستقلة، أساسها الشعب والوطن، لبناء دولة قوية، بطموحات شبابها، وبعزة مقوماتها، وبقوة ونزاهة وإخلاص مؤسساتها، وكان ولا يزال شعار "الجيش والشعب خاوة خاوة" رائدا لكل الشعارات، إذن أصبح الآن لزاما علينا كلنا أن ندفع بتسريع عجلة الإستقرار، وندافع عن دستورية ما تصبو إليه مؤسسات الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، التي لا أحد فينا ينكر أفضالها في تخليص الجزائر وشعبها من قبضة من كانوا يكيدون خلال الظلام، للتنكيل بالشعب الجزائري وباقتصاده، بل كادوا ليفعلون أشد به عتوا، لولا فضل الله ورحمته، ولولا جاهزية رجال صدقوا الإخلاص للشعب وللوطن، بل هو لزام علينا كلنا، أن نقف وقفة رجل واحد، حتى نبطل مخططات من فشل مكرهم من وراء البحار، وبطلت إفتراءاتهم وفتنهم لتفريق صفوف الشباب الجزائري، ولإبعاد ثقة الشعب عن قادة جيشه، فلندافع نحن عن دستورية ما تصبو إليه مؤسسات الدولة، في سياق تجسيد منطقية وضرورة المضي قدما نحو إنتخابات رئاسية، تكون فاتحة كتاب، نحو إستقلالية الدولة بمعناها الأشمل، وتمثيلها دوليا في معناها الأصح، بتخليصها من كل الشوائب وكل خناجر الأعداء، التي ما فتئت واعتادت تنخر في مستقبل الأجيال القادمة.

كما أن الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، يساند رغبة الشعب في التطلع إلى الحرية وإلى الديمقراطية، وإلى التطور والإزدهار، إلا أننا نستغرب وبشدة، فصائل الدعوات التي أثارتها بعض النقابات المعتمدة، لإثارة الفوضى، والرفض المطلق إلى تسوية الأوضاع، بل نعتقد، أنه ليس إلا لهدف أن يقف المسار الحالي الرامي إلى إضفاء الشرعية الدستورية على مؤسسات الدولة، ويحول هذا الرفض دون تحقيق خطوات ما طالب به الجمهور الجزائري من خلال الحراك الشعبي لأجل الإنتقال الديمقراطي.

وعليه، فإننا نعلن مساندتنا المطلقة، لأن يتحقق الأمن والإستقرار، والتطور والإزدهار، والحرية والديمقراطية، والعدالة الإجتماعية، من خلال إنتخابات رئاسية في موعدها المحدد، في جزائر نحبها كلنا، وهي وطننا وموطن الأحرار، والمجد والخلود لشهداء التحرير الأبرار.

الرئيس

محمد يزيد ملياني


البيان الخاص بأخذ الإجراءات الوقائية من تفشي وباء كورونا



الجزائر والجزائر قبل كل شيء ولأجل تثمين ذلك، في ضل الأزمة التي مست الجزائر على وجه أخص، والعالم على وجه أعم، بوباء فيروس "كورونا كوفيد-19"، إرتأى الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، ممثلا من خلال قيادته الوطنية وهياكله النقابية الوطنية ولجانه المركزية وهيئاته الإستشارية، نداء جموع أرباب العمل والمقاولين، المنضوين تحت لواء الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، للإمتثال التحفظي للإجراءات الوقائية التي تقدمت بها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لكافة المواطنين، ومنه التحلي بروح الوطنية والإنسانية والوعي والإخلاص في كل ما يخدم المصلحة العامة للوطن والمواطن، ولا سيما في الإطار الذي ترتبط فيه مصلحة المؤسسات في تثمين علاقات العمل بتوفير الظروف الوقائية والصحية، حتى نتجنب كل أنانية أحادية الرأي، أو إستهزاء من هذا الوباء، قد يسوقنا إلى التخلي على ما يستوجب القيام به من باب الإجراءات الإحترازية.

وعليه، فإن الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين يعلن عن إجراءات عملية وإستعجالية يستوجب الأخذ بها وهي:

- على أرباب العمل والمقاولين الأخذ بمتطلبات الحيطة والحذر، من خلال تفعيل المنظومة الأمنية والصحية داخل المؤسسات، تفاديا في ذلك لكل ما من شأنه نقل العدوى " فيروس كورونا" وتنقلها بشتى الطرق والأسباب.

- مجابهة كل أشكال المضاربة التي تؤدي لا محالة إلى إرتفاع الأسعار، حفاظا في ذلك على القدرة الشرائية للمواطن، من خلال عدم السماح لتفشي الندرة في السوق الإستهلاكية، ولا سيما من السلع المنتجة ذات الإستهلاك الواسع.

- تعليق كل نشاط من شأنه عقد إجتماعات أو تجمعات بالنسبة للجان النقابية الوطنية أو النقابات الولائية إلى غاية الإعلان عن رفع هذا التعليق الإحترازي من طرف قيادة الإتحاد وبالتنسيق معية السلطات العمومية المختصة.

إن الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، يتابع بإهتمام وعن كثب، كل ما هو مستجد من شأنه التجنيد المنظم لفائدة التضامن القومي، إيمانا منا بالواجب النقابي البناء، كما نثمن الوعي الناضج، من خلال الإجراءات التحفظية إزاء هذه الأزمة، التي بادر بها أرباب العمل والمقاولين، الذين ساهموا بكل ما أوتوا، لأجل مؤازرة توازن السوق الإستهلاكية، وبث الوعي في أوساط المواطنين، كما نطلب من كل إطارات ومناضلي ومنخرطي الإتحاد، توخي الحيطة والحذر من هذا الوباء العالمي، الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية، ومنه إتباع الإجراءات الإحترازية والوقائية الواجب الأخذ بها، إمتثالا في ذلك للأوامر النصوحة التي تقدمها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

نطلب من كل إطارات ومناضلي الإتحاد نشر هذا البيان بلوغا عند تعميم الوعي والإرشاد لدى أجهزة وهياكل الإتحاد ولدى كل المواطنين في إطار دور الإتحاد في واجبه إزاء التضامن الوطني.

الرئيس

محمد يزيد ملياني


تواصل معنا

  • العنوان : شارع ميلودي موسى - فيلا 44 رقم 26 - زرالدة - الجزائر

  • الهاتف : 023326523 | 0558700996
                  0783831503 | 0655697469

  • الإيميل : contact@unpe.dz

تابعنا