كلمة رئيس الإتحاد في ملتقى حوار الرأي

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أطيب وأشرف المرسلين محمد بن عبد الله
وعلى آله الطاهرين وصحابته الأشراف الميامين

- سيادة وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي

- سيدة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية

- سيادة وزير الفلاحة والتنمية الريفية

- سيادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي

- سعادة سفير جمهورية السينيغال

- السيدات والسادة المحترمين من الشخصيات الوطنية ومن الأساتذة الدكاترة ممثلي مختلف القطاعات الفاعلة، ومن الباحثين.

- السادة الأفاضل المحترمين من الأمناء العامون للنقابات الوطنية ومن الجمعيات الوطنية.

- السيدات والسادة المحترمين، من الأسرة الإعلامية، مدراؤها وموظفيها.

- إطارات الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين ومناضليه.

- السيدات والسادة الحضور الكريم.

إنه لمن دواعي الشرف والتقدير، وحمد لله على جزاء التيسير، أن يلقى الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، قبول إستجابة حضراتكم، بتشريفكم لنا بالحضور، وكلكم أهل للمحبة وللإحترام، فشكرا لكم جميعا على تلبية الدعوة.

السيـدات الفضليــات، الســادة الأفاضـــــل

الإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، منظمة نقابية، بأهداف إقتصادية وإجتماعية، تأسس في سنة 2014، ليستلم وصل تسجيل التصريح به في ذكرى يوم العلم 16 أفريل 2019، وكان ذلك اليوم إمتحانا في خيار ما إستوجب فيه الموقف إزاء المسار الدستوري، الذي ضحى لأجل إحترامه وتطبيقه الشهيد المجاهد أحمد قايد صالح، رحمة الله عليه، أسكنه فسيح جناته، فإختار الإتحاد المسار الوطني لجمهورية جزائرية ديمقراطية وشعبية جديدة، كما إختارها كذلك وبتشريف الإتحاد العام للعمال الجزائريين، في وقفته التارخية يومها، وكانت جريدة الشعب قلم الإتحاد يوم 27 نوفمبر 2019، في مساندته للإنتقال الديمقراطي السلمي، حيث عنونت :

إتحاد أرباب العمل والمقاولين - الإستحقاق الرئاسي فاتحة عهد جديد،

فتحيا الجزائر بشعبها وقادتها ومسؤوليها، كل في إطار ما هو مخول به، بلوغا عند تجسيد التطلع إلى الأمن والإستقرار، والتطور الإزدهار والحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.

و إذ أفتتح مداخلتي هذه، بالقليل القليل، مما يكنزه إطارات ومناضلي الإتحاد من إرادة وعزيمة، لبلوغ تجسيد الأهداف المتوخاة، والتي تصب في مصلحة الدولة وفي مصلحة أرباب العمل والمقاولين، أعلن في هذا اليوم المبارك، ومواكبة لما تفضل به سيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من توصيات إعتلاء المنهج العلمي في بناء الإقتصاد الوطني، أعلن رسميا عن تنصيب الجهاز الملحق بالهيكل التنظيمي للإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، وهو الهيئة الإستشارية الوطنية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي، برئاسة الدكتور حماشا حسين الحاضر معنا، والتي تضم في تشكيلتها مستشارين من كبار الباحثين والخبراء، ومن إطارات رجالات العلوم الإقتصادية حيث يجتمعون في مهامهم حول الدراسات الإستراتجية في سياق تحقيق مضامين أهداف الإتحاد.

السيـدات الفضليـات، السـادة الأفاضــل

يجتمع القول العلمي عند بناء الإقتصاد الوطني، حول ما يراهن عليه، من خطط وبرامج، ومن إستراتيجيات، يطبع عليها عامل إختيار أنجع الطرق لتحقيق الأهداف، ولا يجزم بالقول عند هذا الحد بصواب ما يراهن عليه، إلا إذا إجتمعت الكلمة لتجسيد إقتصاد كامل متكامل، ترسم معالم نجاحاته، نجاعة التخطيط والإشراف والتنفيذ، كل في إطار حسن التسيير، مع مراجعة مدى إنجاز لياقة الترابط الفعلي بين البرامج، في إطار بحث علمي، يسوقه تفعيل النظرة المستقبلية، بالعمل الدؤوب والفعال، وبفرض الإنتاج الجزائري، بألوان العلم الوطني، على السوق الوطنية والدولية، بلوغا عند تقوية شوكة إقتصادنا، والمساهمة في ترقية مجتمعنا الجزائري، إلى مستوى الإستقرار المعيشي، حتى لا يفتن هذا المجتمع ولا يغتر، بعيدا عن الفساد، بل مجتمع راقي ومتطور، في إطار إستقرار إقتصادي وإجتماعي، فعند هذا الحد، وعندها، يجتمع القول العلمي مرة أخرى، وقد أفضى إلى رسم معالم التطلعات الإقتصادية، التي ما فتئ المجتمع يلتمس معايشتها منذ أن تعطلت ساعة الإقتصاد القومي، في مسايرتها لعجلة التنمية والتطور الذي يشهده العالم المتميز الحديث،.. تطلعات ننشدها في إطار حوار إقتصادي وإجتماعي أخوي، وعلى وتيرة لم شمل كل الجزائريين، من هم حولنا وفي أوساطنا، ومن هم خارج الوطن الحبيب، على أن التطلعات الإقتصادية في وطننا، تأتي لحاجة الدولة الجزائرية المستقلة، إلى مواكبة التطور الإقتصادي، لا سيما في المجال التكنولوجي وفي مجال التسيير، وتحصيل الرقي الإجتماعي، وتتويجه بالقيم والمبادئ النبيلة، بتوفير كل الوسائل والظروف، لتحقيق الأهداف المسطرة، من خلال مجالس إستشارية ومراكز البحوث العلمية، التي أقرت في الدول المتطورة تأكيدها للعالم، بأن القوة والهيمنة لن تتأتيا، إلا بتركيز ميكانيزمات البناء الحقيقي نحو خلق الحضارة، وتكون نماذج البحوث في ذات السياق، حلقة الوصل الوطيد لأجل الترابط الفعلي بين مكونات المجتمع المتحضر.

فإذا عملنا في إتجاه المشاركة البناءة نحو جزائر تؤمن بقدرات إطاراتها، ومؤهلات متعامليها في خلق قوة إقتصادية نموذجية وطنية، تسعى إلى تحصين مستقبل الأجيال، وتأمينهم من التبعية العمياء لغير ما يصب في الصالح العام، من خلال خلق مؤسسات ناشئة ومنشئة للقيمة المضافة، وفق ميكانيزمات وآليات ناجعة، علميا وتقنيا، وتفعيل رأس المال الإنتاجي، من خلال مشاركة الخواص بأموالهم للمؤسسات العمومية، حتى نضمن الإنتقال الإيجابي للنظام الرأسمالي، وللسوق المتحررة، ورفع القدرة الشرائية للمواطن، بتخفيف وتخفيض تكاليف الإنتاج، والعدول دون المراهنة بمستقبل الإقتصاد الوطني من خلال الدفع به إلى التضخم النقدي، عندها من جهة، نكون قد وضعنا اللبنة الأولى والأساسية لإقتصاد يلوح في أفق التطلعات المنشودة، ما بعد مرحلة البترول، كخلق برامج تطوير الفلاحة، ورفع محصول الإنتاج ونسب الإنتاجية، وإعطاء الأهمية القصوى للثروة المائية، وإستغلالها أحسن إستغلال، بإعتبارها أساس الحياة، وتشجيع الإنشاء المنطقي الهادف والمنظم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة، بما يخدم المصلحة الإجتماعية في إطار التنمية المحلية المستدامة، ولا سيما، في مناطق الجنوب الكبير، والهضاب العليا، بإعطائها الأهمية القصوى في جميع الميادين، وعلى كافة المستويات، شريطة أن يكون سلاح الوقوف في وجه الفساد بكل أشكاله، شعار صدقنا، وحبنا لتبليغ أمانة الوطنية الحقة، وعندها من جهة أخرى، ستتوج مجهوداتنا لا محالة بتصديق ما تصبو لتحقيقه دولتنا المستقلة، وتكون البصمة حينها شاهدا على مصداقية الطبقة المنتجة في تفعيل دورة رأس المال، وخلق النماذج الفضلى، لإقتصاد يلوح في أفق النمو والتطور والإزدهار.

السيدات الفضليات، السادة الأفاضـل

أرحب بكم مرة أخرى، وأشكر لكم تشريفكم بالحضور للإتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، تحيا الجزائر حرة مستقلة، ويحيا شعبها متطورا مزدهرا ومتألقا بقدرات شبابه الخلاقة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

رئيس الإتحاد

محمد يزيد ملياني




تواصل معنا

  • العنوان : شارع ميلودي موسى - فيلا 44 رقم 26 - زرالدة - الجزائر

  • الهاتف : 023326523 | 0558700996
                  0783831503 | 0655697469

  • الإيميل : contact@unpe.dz

تابعنا